الاثنين، 2 يوليو 2012

من أركان الإسلام: ذكر الله


إن ذكر الله عزَّ وجلَّ هو ركن ركين من أركان الدين، بل هو من أركان الدين الجوهرية والدائمة، ومنزلته من أركان الدين المشهورة مثل ركن إقامة الصلاة بمنزلة المقصد أو الغاية من الوسيلة، وهو أيضاً من لوازم القيام بأركان الدين الجوهرية الأخرى مثل ركن إقامة صلة وثيقة بالله سبحانه، وهذا الركن من الأركان الملزمة للإنسان في كل أحواله، ولا عذر له في تركه، وهو من الأركان التي لا حد لها، بل يجب أن يقوم بها كل إنسان بقدر وسعه.
والذكر هو الوعي والإحساس الصادق بالحضور الإلهي العام والخاص، والحضور العام هو الحضور الذاتي بكل منظومة الأسماء الحسنى، أما الحضور الخاص فهو الحضور بمنظومة الهدي والإرشاد والنصر والتأييد، والركن الملزم للإنسان هو جماع كل ما يؤدي إلي تنمية وتزكية هذا الإحساس؛ أي التذكر؛ أي كل ما يلزم للتحقق بالحالة المذكورة، وهو يتضمن المواظبة على ذكر أسماء الله الواردة في القرآن وذكر الآيات التي وردت فيها الأسماء والتسبيح لله والتسبيح بأسماء الله والتسبيح لأسماء الله والتسبيح بحمد الله والتكبير والاستغفار والحمد لله والشكر لله والتفكر في خلق الله والنظر في آيات الله وسننه.
------------
إن ذكر الله يعنى الإحساس القلبي الوجداني العرفاني الصادق بالحضور الذاتي للإله بكافة أسمائه الحسنى، وكل ألوان العبادة إنما تهدف إلى أن يكتسب الإنسان هذا الإحساس وأن يتحقق به وأن يتوب عن الغفلة القلبية عن الله تعالى والتي هي راس كل خطيئة، فذكر الله تعالى هو الركن الديني الذي يسبق سائر الأركان المشهورة ومنها إقامة الصلاة وصيام رمضان وغير ذلك، ومكانته بالنسبة إليها هي كمكانة المقصد أو الغاية بالنسبة إلى الوسيلة، وبالتحقق الدائم بذكر الله تعالى يكون قد تحقق للإنسان المقصد الديني الأعظم الثاني ووفي بمقتضيات حمل الأمانة ووصل بصورته الجوهرية إلي كمالها المنشود.
------------
إن ذكر الله هو ركن ركين من أركان الدين، بل هو من أركان الدين الجوهرية والدائمة، بل هو ركن أركان الدين، ومنزلته من أركان الدين المشهورة مثل ركن إقامة الصلاة بمنزلة المقصد أو الغاية من الوسائل، وهو من الأركان الواجبة على الإنسان في كل أحواله، ولا عذر له في تركه، وهو من الأركان التي لا حد لها، بل يجب أن يقوم بها كل إنسان بقدر وسعه.
------------
إنه يجب أن يلتزم الإنسان بكل ما يذكره بالحضور الإلهي معه في كل أحواله حتى يتحقق له هذا الذكر فلا يغفل عن ربه أبدا ويتولد لديه إحساس صادق دائم بهذا الحضور، وهذا الركن هو من الأركان الأعظم والأبقى، وهو من لوازم ومقاصد كل الأركان الأخرى، ومن لوازم هذا الركن ومن وسائل التحقق به ذكر أسماء الله-ذكر الآيات التي وردت فيها الأسماء-التسبيح لله-التسبيح بأسماء الله-التسبيح بحمد الله-التكبير-الاستغفار وخاصة بالأسحار-التبتل إلي الله-الشهادة له بالتبارك والتعالي، ومن لوازم هذا الركن أيضاً ذكر نعمة الله تعالى بمعني أن يعلم الإنسان أن ما به من نعمة هو من الله وأن يعمل وفق مقتضيات هذا العلم، وكل هذا يستلزم الإعراض عن الغافلين عن ذكر الله لأن مجرد مخالطتهم وربما مجرد رؤيتهم قد تبدد آثار ما يبذله الإنسان من جهد للتحقق بمقاصد هذا الركن، ومن كبائر الإثم المضادة لهذا الركن الإعراض عن ذكر الله والغفلة عنه ونسيانه والإعراض والغفلة عن آياته وسننه.
------------
إن ذكر الله هو الإحساس الصادق بالحضور الإلهي وبالمعية الإلهية، وهذا الذكر هو من مقاصد كل الأركان الدينية، وهو من دوافع وبواعث كل عمل صالح يمكن أن يصدر عن الإنسان.
------------
إن الذكر هو اليقظة والوعي، والأمر المضاد للذكر هو الغفلة أو النسيان، فمن تغافل عن تذكر الحقائق العليا والأمور الكبرى فسيغفل عنها، فإذا ما داوم علي ذلك سيتخلى عن ملكة من أبرز ملكات الإنسان وسيقطع على نفسه السبيل إلى الترقي والتزكي، وبالغفلة يكون الإنسان شبه ميت، ذلك لأن الحياة الحقيقية هي في شدة وعي الإنسان وإحساسه بالأمور المحكمة الأصلية والكلية فلا ينشغل عن ذلك بالأمور اليومية والآنية والتفاصيل الجزئية، وبمقدار تلك الشدة تكون حياته في العالم البرزخي، وبمقدار الغفلة يكون هنالك نائماً منوما، ومن علامات ذلك في الحياة معرفة الحكم والمقاصد والمعاني والهياكل العامة، ومن لوازم الحياة الحقيقية السماحة والطهارة والقدسية، وذلك يقتضي ألا يشتد تعلق الإنسان بالأمور المادية الحسية والأجسام الطينية، فلا ينشغل بها ولا بمقتضياتها ولوازمها من مأكل ومشرب وملبس وغير ذلك من متاع الدنيا، ومن لوازم الحياة الحقيقية دوام الانشغال بالأسماء الإلهية ودوام التسبيح بكافة صوره والتحقق بمقتضياته والحرص علي الطهارة ظاهرا وباطنا.
والتذكر هو كل نهج يمكن اتباعه للتحقق بالذكر، وهذا النهج يتضمن أنواعا عديدة من السبل والسلوكيات والوسائل، فالتذكر هو الممارسة العملية لهذا الركن.
------------
ذكر الله هو إحساس الإنسان بالحضور الذاتي الإلهي معه وبالحضور الإلهي بكل الأسماء الحسنى، وهو إحساسه أيضاً بالحضور الإلهي الخاص معه كمؤمن بالتولي والنصر والتأييد والتوفيق، وهذه الحالة القلبية هي المقصد من كل العبادات ومن كل أعمال الخير أو الأعمال الصالحة، أما هذا الركن فهو جماع الأعمال الخاصة اللازمة لكي يتحقق الإنسان بهذه الحالة.
------------
إن ذكر الله هو من أركان الدين الجوهرية، وهو ركن ومقصد وسنة وقيمة وسمة في نفس الوقت، ولا قيمة لدين لا يتضمن من السنن والوسائل ما يحقق للإنسان مقصد الذكر.
------------
إن الذكر هو الإحساس الصادق بالحضور الإلهي، والركن الملزم هو جماع كل ما يؤدي إلي تنمية وتزكية هذا الإحساس بمعنى أن يلتزم الإنسان بكل ما يذكره بالحضور الإلهي معه في كل أحواله حتى يتحقق له هذا الذكر فلا يغفل عن ربه أبدا ويتولد لديه إحساس صادق دائم بهذا الحضور، ومن ذلك أن يكون لسانه دائماً رطباً بذكر الله تعالى مع حضور القلب مع المذكور ومع معاني الذكر، والدراسة الجادة الحقيقية للعلوم الطبيعية تزكي هذا الإحساس لأنها تذكر الإنسان بآيات ربه فتذكره به.
والذكر هو ضد الغفلة وضد النسيان معا، والذكر هو إحساس إيجابي بحضور مجال الذكر وعمل بمقتضى هذا الإحساس، إن الذي يذكر الله في نفسه يعمل علي رفع حجاب الغفلة في نفسه عن ربه، وهذا يعني دوام حضوره مع الله فيكون جزاؤه أن يحظى بالحضور الإلهي الخاص معه كما يليق بذات الإله سبحانه وتعالى، أما من يذكر الله في ملأ فهو يعمل علي رفع حجاب الغفلة عن جمع من الناس أو يعمل علي تذكير الناس بربهم وإعلاء كلمته والدعوة إليه فيكون جزاؤه أن يرفع الله ذكره، وكل إنسان مطالب بالأمرين ولكنه مطالب أيضا بأن يبدأ بنفسه.
فذكر الله هو الأمر الديني الأوجب، ويمكن للإنسان أن يجمع بين ركن الذكر وبين ركن تلاوة آيات الكتاب بتلاوة الآيات التي تتضمن الأسماء الحسنى مع توطين النفس علي الإحساس الصادق بحضور من أنزل هذه الآيات وعلى التجاوب مع معاني الأسماء والآيات فيردد الإنسان الآية وهو يوقن أنه يخاطب كائناً حياً حاضراً معه وموجوداً أمامه ومحيطا به ظاهرا وباطنا إحاطة تامة فهو على علم تام بما يدور في أعماقه، فذكر الله تعالي بأسمائه الحسني المذكورة في الكتاب وبالآيات التي تتضمنها هو أعظم الذكر، وعلي الإنسان أن يكون صادقا تماما مع ربه في قوله مؤمنا بصدق حديثه عن نفسه وأن يكون حريصا على الالتزام بالأدب اللائق واللازم تجاه ربه خاشعا له مخبتاً إليه موقنا بأنه مصدر كل كمال ويجب أن يجمع إلى ذلك فرحا حقيقيا بربه وثقة تامة به وبقدرته على نفع عبده وتزكيته.
------------
إنه يجب دائما تذكر أن ذكر الله ركن ركين من أركان الدين وأنه أيضاً من لوازم ركن عظيم هو ركن العمل على إقامة صلة وثيقة بالله عز وجل، ولقد أمر الله به عباده بأقوى صيغ الأمر وكرر مرة بعد أخرى الأمر بالذكر، قال تعالى:
{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً }المزمل8، {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}البقرة152، {وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ }آل عمران41، {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الإنسان25، {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}الأعراف205، {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45، { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ{190} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{191} }آل عمران، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً{41} وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{42} }الأحزاب41، {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }الجمعة10، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }البقرة114،  {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ}البقرة200، {فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ}البقرة239، {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135،  {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103، {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}النساء142، {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة91،  {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال2، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }الأنفال45، {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28، { وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً}الكهف24، {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}الكهف28، {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14، { كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً{33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً{34} وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً}طه، {اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي }طه42، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124، {قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ }الأنبياء42، {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}الحج28، {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}الحج34، {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}الحج35، {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40، {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ }المؤمنون110، {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {36} رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور، {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً }الفرقان18، {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء227، {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }الزمر22، {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}الزمر23، {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}الزمر45، {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }الزخرف36، {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }النجم29، {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}الحديد16، {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المجادلة19، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }الجمعة9،  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المنافقون9، { وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً }الجن17، { قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى{15}}الأعلى15.

إن كل تلك الآيات وغيرها لم تكف لإقناع عبيد المرويات بأن ذكر الله تعالي هو ركن من أركان الدين يفوق إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من كافة النواحي ولا يوجد ما يعفي الإنسان أو يحله من أداء هذا الركن فهو ملزم بأدائه قائماً أو قاعداً أو علي جنبه أي في كل أحواله وهو ملزم بإقامته قبل الصلاة وبعد الصلاة وفي ساحات القتال، وكل ما نسب إلى الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأدعية والتسبيحات عند قيامه بكل أمر إنما هو من مقتضيات وتفاصيل القيام بهذا الركن.
------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق